معركة أميركية ضد إيران

مؤشرات معركة أميركية ضد إيران في ريف دير الزور

  • مؤشرات معركة أميركية ضد إيران في ريف دير الزور

عربي قبل 5 سنة

مؤشرات معركة أميركية ضد إيران في ريف دير الزور

ريان محمد

تتوالى المؤشرات الدالّة على وجود نية لدى الولايات المتحدة، التي تقود "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش"، لطرد المليشيات الإيرانية الموجودة على الحدود السورية العراقية، والمتمركزة في مدينة البوكمال السورية، وذلك بمشاركة من الفصائل الموجودة في قاعدة التنف، جنوب البوكمال بنحو 250 كيلومتراً، وعلى رأسهم "جيش مغاوير الثورة"، إضافة إلى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المُسيطرة في شرقي الفرات. في السياق، كشف أحد قياديي "جيش مغاوير الثورة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن "تداول تسريبات حول وجود احتمال للتحرك باتجاه المليشيات الإيرانية في دير الزور، في كامل منطقة الشامية (بريف دير الزور، جنوب نهر الفرات، التابعة للنظام)، لكن موعد هذا التحرك وشكله غير معروف بعد"، لافتاً إلى أن "الإمكانية والقدرة متوفران لدى جيش مغاوير الثورة لفتح معركة ضد المليشيات الإيرانية، مع توفر السلاح الثقيل والعتاد المطلوب".

 

وأوضح أنه "من المتوقع أن تكون المعركة ضد المليشيات الإيرانية كبيرة، وستشارك في المعركة، إن انطلقت، الفصائل الموجودة في المنطقة إلى جانبنا، وهي جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، وشهداء القريتين، وأحرار العشائر"، مضيفاً أن "جيش مغاوير الثورة فتح باب التطوع في صفوفه، ومن المقرر استيعاب جميع الشبان المتقدمين للتطوع عبر فتح دورات تمتد لمدة 15 يوماً، يكون في صفوفها ما بين 50 إلى 75 متطوعاً".

وأعرب القيادي في "جيش مغاوير الثورة" عن اعتقاده بأن "قرار التحرك لطرد المليشيات الإيرانية جدّي، وأن المسألة مسألة وقت"، مشيراً إلى أن "هناك فصائل عربية ضمن قسد في الطرف الآخر من نهر الفرات، قد تشارك في العمليات العسكرية، مثل المجلس العسكري في دير الزور، وهناك تنسيق بينها وبين المغاوير". وحول احتمال مشاركة القوات الكردية التي تشكل الثقل الأساسي لـ"قسد" في المعركة، إذا ما اندلعت، نفى امتلاكه معلومات عما إذا كان هناك اتصال بقيادتها.

 

وكشفت معلوماتٌ متقاطعة من ناشطين في منطقة الـ"55"، المسيطر عليها من قبل التحالف الدولي، وتضم قاعدة التنف الدولية ومخيم الركبان للنازحين السوريين، عن أن "جيش مغاوير الثورة" نفّذ أخيراً بالتعاون مع القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف مناورات عسكرية عدة تضمنت التدريب على أسلحة ثقيلة، من بينها صواريخ أرض - أرض متوسطة وقصيرة المدى، تحاكي أهدافاً افتراضية.

 

وعلى الطرف الشرقي من نهر الفرات، الخاضع لسيطرة "قسد"، يبدو أن حراكاً مشابهاً يتم التحضير له، على غرار ما يجري في مخيم الركبان، إذ أفادت مصادر محلية سياسية في شرق الفرات، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن "قسد استقبلت بعد سيطرتها على الباغوز، كميات من العتاد والأسلحة الأميركية، إضافة إلى أنها وسعت من حملتها في تجنيد الشباب".

 

ولفتت المصادر إلى أن "بعض التوقعات كانت تميل إلى أن قسد تستعد لمواجهة أي عملية عسكرية قد تشنها تركيا، التي تتوعّد الأكراد وتطالب بمنطقة آمنة على الحدود السورية التركية، لكن اليوم يبدو أن وجهتها قد تكون بالاتجاه المعاكس، لطرد المليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني (المصنّف أخيراً من واشنطن منظمة إرهابية) والتي حوّلت مدينة البوكمال موقعاً لها". وأضافت المصادر أن "مشروع قطع الطريق من إيران عبر العراق إلى سورية ولبنان، هو الذي دفع الأميركيين للبقاء بقاعدة التنف، حتى عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على سحب قواته من سورية". وتراجع ترامب عن قراره لأهمية القاعدة في البادية السورية والطرقات الحيوية في المنطقة.

المصدر / العربي الجديد

 

التعليقات على خبر: مؤشرات معركة أميركية ضد إيران في ريف دير الزور

حمل التطبيق الأن